يصدر العدد الثاني لسنة 2024م من مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية متناولا العديد من البحوث والدراسات التي حرصنا على أن تغطي الكثير من مجالات المعرفة الإنسانية،وفيها سيجد القارئ الكريم التنوع في هذه الموضوعات التي تلبي رغباته واحتياجاته المعرفية ،آملين تواصل القراء الكرام مع هيئة المجلة حول أهمية وقيمة مثل هذه البحوث والدراسات حتى نتمكن من الوصول إلى المستويات الأفضل من الجودة التي تعتبر الهدف الرئيس والغاية التي تسعى المجلة لتحقيقها على الدوام، وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجه حركة نشر هذه المجلة في بعض الأحيان فأن الرغبة والإصرار على استمرار صدورها يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد والعمل المثابر حتى يستمر الإشعاع العلمي والمعرفي لهذه المطبوعة في الوصول إلى جميع البحاث،والقراء، والمؤسسات العلمية والثقافية المختلفة في الداخل والخراج،والنجاح في هذا المسعى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمشاركتكم لنا.

الملخص

اهتم البحث بدراسة تعدُّدِ المعاني للكلمة الواحدة بسبب اختلاف الحروف أو الحركات في الكلمة الواحدة من خلال القراءات الواردة فيها وتوجيه ذلك ومدى توظيفه نحويًّا ودلاليًّا. وأنَّ اختلاف القراءات القرآنية لها أثرها البالغ والعظيم في إثراء اللغة والنحو والصرف والدلالة والمعاجم، فالقراءات القرآنية -- متواترها وشاذها -- غنية بالمادة اللغوية. لعل من المفيد لإثراء اللغة جَمْعَ ما تفرَّق مِن القراءات - وخاصة الشاذة - في كتب التفسير، والفقه، والنحو، واللغة، والمعاجم، وجَعلُه في معجم؛ ليستفيد منه طلاب العلم، والنظرُ فيها فِقْهًا ونحوًا وصرفًا. القراءات ليست مختصة بكتب القراءات وحدها؛ بل كتب التفسير والفقه والمعاجم والنحو مملوءة بالشرح والتحليل والتعليق على العديد من القراءات، فقام علماؤنا باستنباط الأحكام الفقهية واللغوية وغيرها منها. إنَّ تعدد القراءات واختلافها هو مِنِ اختلافِ التنوع، وجميعُها حق، وهو مِنَ الإعجاز القرآني. تم إحصاءُ أكثرِ الآيات المختصة بهذا البحث - حسب ما تيسر لي جمعه -ودراستُها نحويًا ودلاليًا ، والحمد لله على توفيقه وتيسيره.

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على المصالحة الوطنية في أوضح معانيها "عملية للتوافق الوطني تنشأ على أساسها علاقة بين الأطراف السياسية والمجتمعية قائمة على التسامح والعدل وإزالة آثار صراعات الماضي؛ لتحقيق العدالة الاجتماعية بين أطياف المجتمع كافة، بما يضمن الانتقال الديمقراطي الصحيح، من خلال سياقات محددة، ووفق مجموعة من المسارات. إن المصالحة الوطنية نتيجة حتمية تمر بها عادة الدول التي تعاني من خلافات جذرية أو صراعات داخلية، وهي تعد من أهم مفردات أي تسوية سياسية... إن الدرب الصحيح لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا يستلزم إتباع الآليات المناسبة للعدالة الاجتماعية؛ لذلك من المهم دراسة المصالحة الوطنية جنباً إلى جنب مع العدالة الاجتماعية.

الملخص

تبحث هذه الورقة في دور الدبلوماسية كأداة رئيسية في تنفيذ السياسة الخارجية للدول، حيث تُعدّ وسيلة سلمية وفعالة لتحقيق المصالح الوطنية وتعزيز العلاقات الدولية. على الرغم من تعدد أدوات السياسة الخارجية، إلا أن الدبلوماسية تظل الأكثر أهمية في ظل تداخل المصالح العالمية وتأثير العولمة والتطور التكنولوجي. تدرس الورقة تطور الدبلوماسية عبر العصور، وأنواعها المختلفة مثل الدبلوماسية الثقافية والوقائية والشعبية والرقمية، بالإضافة إلى مهامها الأساسية كالتمثيل والتفاوض وتطوير العلاقات الدولية. كما تتناول تأثير الدبلوماسية في حل الأزمات الدولية وإدارة النزاعات بشكل سلمي، مما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار العالمي.

الملخص

تتناول هذه الدراسة بعنوان «مظاهر العافية بالاستغفار: دراسة تأصيلية من القرآن والسنة» الدور الشامل للاستغفار باعتباره أمرًا ربانيًا يحقق للإنسان أنماطًا متعددة من الرفاهية في حياته. وقد بَيَّن البحث من خلال النصوص القرآنية والسنة النبوية أن الاستغفار ليس مجرد عبادة روحية، بل هو وسيلة لتحقيق الحماية والطمأنينة والبركات على المستويات الدينية والنفسية والجسدية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية. استعرضت الدراسة المعنى اللغوي والشرعي للاستغفار، وتناولت كثرة وروده في القرآن (234 مرة) وفي الأحاديث، كما ناقشت شروطه وأوقاته وأثره في نيل الرحمة وقبول التوبة ودفع البلاء. وأكدت أن الاستغفار يقدم رؤية متكاملة للوقاية والعلاج لا تقتصر على جانب واحد، على خلاف النظم الصحية المكلفة التي تركز على التشخيص والعلاج فقط. وانقسم البحث إلى أربعة مباحث رئيسية: (1) مفهوم الاستغفار في القرآن والسنة، (2) متطلبات الاستغفار، (3) فوائده الدينية، (4) فوائده الدنيوية. وخلصت الدراسة إلى أن التزام المسلم بالاستغفار يثمر أشكالًا واسعة من الرفاهية، ويُعد وقاية شاملة ومصدرًا لازدهار الإنسان في الدنيا والآخرة.

الملخص

تناولت هذه الدراسة برنامج دعم المحروقات وأثره على الموازنة العامة للدولة الليبية من خلال دراسة قياسية تغطي الفترة (2006-2024) حيث تم تجميع البيانات من التقارير السنوية الصادرة عن مؤسسات الدولة، وهي ديوان المحاسبة، ووزارة التخطيط، ووزارة المالية، والنشرة الاقتصادية لمصرف ليبيا المركزي، وبالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج الكمي القياسي تم إجراء اختبارات جذر الوحدة، ديكي فوللر الموسع Augmented Dickey Fuller Test (ADF) وفيليبس بيرون Philips-perron(PP) لمعرفة درجة استقرار السلاسل الزمنية لمتغيري الدراسة، حيث يمثل المتغير المستقل حجم الدعم الذي تخصصه الدولة للمحروقات Fuel Subsidies (FS)، أما المتغير التابع فيمثل رصيد الموازنة العامة (GBB)، وأظهرت نتائج الاختبارين بأن السلسلتين كانتا مستقرتين عند المستوى at level) أي أنهما متكاملتين من الدرجة صفر I(0)، وبناء عليه تم تطبيق منهجية الانحدار الخطي البسيط، واختبار السببية لجرانجر لتحديد اتجاه العلاقة ودرجة تأثير كلا المتغيرين، وخلصت الدراسة إلى أن القيمة المخصصة لدعم المحروقات كان لها أثر سلبي على الموازنة العامة مما يؤثر على قدرة الدولة على تخصيص الموارد المتاحة لأولويات التنمية. ومن ثم فإن العمل على إصلاح برنامج دعم المحروقات من شأنه أن يعزز كفاءة الاقتصاد، ويحسن من موقف الموازنة العامة.