تسعى مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية بخطى متأنية هادفة إلى المساهمة الجادة في نشر الثقافة والوعي بين المواطنين على مختلف شرائحهم ومداركهم ، وتحاول أن تدفع بركب الثقافة والفكر إلى اإلمام في ظروف غاية في التعثر والشد إلى الوراء ، ورغم ذلك فان اإليمان بدورها الحقيقي في نشر الوعي والثقافة والفكر يجعلها تحاول وبإصرار مواصلة العطاء واستئناف النشاط ؛الن لها مساحة شاسعة ومسافة من التاريخ ال تقل عن نصف قرن من الزمان .. ساهمت فيها بنشر الفكر والبحث العلمي والثقافي والتربوي واالجتماعي وسواه ،وقدمت للباحثين والدارسين من آفاق المعرفة ومحاوالت دعمها ونشرها الكثير والكثير ،وفي الوقت الذي نأمل فيه أن تتواصل مسيرتها الرائدة نتطلع إلى كثير مما تضــــــــــــيفه على لحياة االجتماعية والواقع الذي تمر به من استقرار ومساهمة فعالة في البناء الثقافي والفكري الذي يجعل الحياة موطأة االكناف للجميع وبعيدة عما ينغص صفوها ويجعلها حالكة الرؤية ،وفي هذا العدد لهذه المجلة يجد القارئ البحوث والدراسات التي تتناول التربية والثقافة واالجتماع والفكر واالقتصاد وتفسير التاريخ وفلسفته وحولة حول اصول التشريع اإلسالمي وغير ذلك مما يشمله هذا العدد ومما اعتادت هذه المجلة أن تتناوله وتقدمه للدارسين والقارئين والباحثين والمفكرين ومن لهم اهتمام ورغبة في آفاق المعرفة وبناء اإلنسان في وطننا الحبيب الذي نرجو له التقدم واالمن واالستقرار ،وفي هذا الصدد نناشد القراء الكرام أن يمدونا بعطائهم وبحوثهم ومالحظاتهم التي نعدها من االساسيات التي يقوم عليها نشاط هذه المجلة التي دائما تتطلع إلى ما يعدونها به من عطاء هو الزاد الحقيقي لما يمكن أن تفرزه من فكر وثقافة ومعرفة ونشاط علمي .

الملخص

يطرح المفكر مالك بن نبي (1905-1973) مجموعة من القضايا والأفكار التي يراها ترتبط بحياتنا الثقافية والحضارية ارتباطاً عضوياً، ويلاحظ في هذا المجال أن عملية التغيّر لابد أن تمس عالم الأفكار وعالم الأشخاص وعالم الأشياء، إذا أريد لها النجاح، فهي الكفيلة بنقلنا إلى مرحلة الإقلاع والنهوض الحضاري. إنّ إعادة البناء الاجتماعي للإنسان العربي المسلم هي الخطوة الأولى نحو تجديد شبكة العلاقات الاجتماعية للشعوب العربية الإسلامية، حتى تتجدد الثقة بماضينا وبنجاعة قيمنا الإسلامية، وفي هذا الإطار نريد أن نلقي الضوء على إحدى هذه القضايا التي شغلت مالك بن نبي وهو يبحث عن أفضل السبل لتطوير المجتمع الإسلامي.

الملخص

لا شك أن مفهوم التنمية المستدامة يحظى في الآونة الأخيرة باهتمام ظاهر، ليس فقط من قبل الباحثين وخبراء التنمية، وإنما أيضا من جانب الحكومة والهيئات الدولية المعنية. وإذا أخذنا في الحسبان أن الاهتمام بقضية التنمية قد تواصل ما بعد الحرب العالمية الثانية، فشهد الفكر التنموي ثراء غير قليل. لقد أصبح مصطلح التنمية المستدامة من المصطلحات المألوفة في قاموسنا اللغوي. ولكن ما يشير إليه هذا المصطلح من معانٍ يختلف من شخص لآخر. فهناك الكثير يعتقدون أن التنمية المستدامة (Sustainable Development) هي توسع خيارات الناس وقدراتهم من خلال تكوين رأسمال اجتماعي لتلبية حاجات الأجيال الحالية بإعداد طريقة ممكنه دون الإضرار بحاجات الأجيال القادمة، وإعادة توجيه النشاط الاقتصادي بغية تلبية الحاجات التنموية الماسة للدول والأفراد والأجيال القادمة، تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها، واختبار الأنماط الاقتصادية والاجتماعية التنموية التي تتناسب مع الاهتمام البيئي الملائم، ومنع حدوث أضرار سلبية من دورها أن تنعكس على البيئة العالمية، كما يستخدم مصطلح التنمية المستدامة للتعبير عن السعي لتحقيق نوع من العدل والمساواة بين الأجيال الحالية والأجيال القادمة، وهذا يعني أن لاتعرض العمليات التي يتم بوساطتها تلبية حاجات الناس وإشباعها للخطر قدرة الأجيال المقبلة على تلبية حاجاتها وإشباعها.

الملخص

إن علم التاريخ هو ذلك الفرع من المعرفة الإنسانية الذي يستهدف جمع المعلومات عن الماضي وتحقيقها وتسجيلها وتفسيرها، فهو يسجل أحداث الماضي في تسلسلها وتعاقبها ولكنة لا يقف عند تسجيل هذه الأحداث، وإنما يحاول عن طريق إبراز الترابط بين هذه الأحداث وتوضيح العلاقة السببية بينها أن يفسر التطور الذي طرأ على حياة الأمم والمجتمعات والحضارات المختلفة وأن يبين كيف حدث هذا التطور ولماذا حدث ومن فوائد دراسة علم التاريخ؛ الاطلاع على ثقافات الشعوب على أحوال الماضي للاستفادة منه خبرة للحاضر والمستقبل، إذا كان هدف الإنسانية أن تعيش فلابد من الاستعانة بأي فرع من فروع المعرفة ،لن يتأتى هذا لو أننا أهملنا العلم الذي يعرفنا كيف عاش الناس من قبلنا، وهكذا فإننا بالتاريخ نعيش أعمارا كثيرة.

الملخص

هدف هذا البحث إلى معرفة واقع إعداد المعلم في ليبيا، ولجمع المعلومات وتحليلها وفهم الإشكالية المطروحة استخدم الباحثان المنهج ألوصفي حيث قمنا بمسح الدراسات المقدمة في المجتمع العربي الليبي في مجال إعداد المعلم ومن خلال البحث توصلنا إلي جملة من الاستنتاجات أهمها ما يلي: إن معظم المعلمين لم يصلوا إلى مستوى الإتقان المطلوب في معظم الكفايات مثل كفايات التخطيط للدروس وتنفيذها، وإدارة الصف، وكفاية الاتصـــــال وغيرها. وقد يرجع ذلك إلى ضعف عملية إعدادهم، ويقودنا هذا إلى ضرورة الاهتمام بإعداد المعلم وفق الاتجاهات الحديثة التي أثبت البحث التربوي فعاليته.

الملخص

This paper aims to clarify the nature of the relationship between theory and method in social research, drawing on the scientific foundations laid by Ibn Khaldun in the 14th century, who is considered the founding father of sociology through his development of observation and the study of social phenomena. These efforts were later advanced by Western thinkers such as Auguste Comte, Durkheim, Weber, and others, eventually evolving into the contemporary form of organized scientific explanation supported by modern statistical and technological tools. The study demonstrates that theory represents the logical aspect of scientific research, while method embodies the empirical side associated with observation and measurement. Through the interaction of theory and method, scientific knowledge emerges, contributing to the explanation of social phenomena and the understanding of relationships among variables. The paper also discusses deductive and inductive models in social research, highlighting the interactive and complementary nature of theory and method, where theory is used to generate hypotheses and method provides the tools to test or refine them. The paper concludes that the relationship between theory and method is neither linear nor separate, but rather a continuous, circular interaction that enriches scientific knowledge and supports methodological development in the study of human society.